25‏/11‏/2012

الفصل الثاني: أ - العلاقات (2\2)

  • العلاقات الواعية

من سمات العلاقة الواعية:

- التطور: اسع لإيجاد ذاتك الحقيقية وانطلق من هناك. في نفس الوقت، شريك حياتك له نفس الهدف. على قدر ما تتمنى لنفسك تطوّر الوعي تتمناه لشريكك.

- التساوي: أنت لست أقل من شريكك ولا أفضل منه. أنت في العمق ترى مجرد روح أخرى متساوية معك. معًا تحملان احترامًا متبادل. حتى عند الاختلاف، أنت لا تستصغر الآخر. انتبه من خداع الإيغو الذي قد يجعلك تتظاهر بحس التساوي وأنت في الداخل تشعر بأفضليتك!

- الواقعية: أنت صادق وصريح ولا تدّعي مشاعر أنت لا تحملها حقًا. في المقابل، أنت تعلم أن السلبية تضرك فلا تنغمس في الغضب والاستياء. أن تكون واقعيًا أي أن تشعر أنك متجدد كل يوم. كل يوم يسترجع قلبك صفاءه ونقاءه. اللحظة هي الواقع. لست بحاجة للاعتماد على التوقعات والظروف.

- العطاء: حيث العطاء دون انتظار لمقابل من الآخر لأنك تدرك أن في العطاء سمو وارتقاء لروحك وذلك هو الكسب الحقيقي.

- تحمل المسؤولية: أنت تعترف بأنك المسؤول عن مشاعرك دون لوم شريك حياتك حتى وإن كان ذلك الاعتراف مؤلمًا. هناك أمور تتحملانها معًا، لكنك لا تنخدع بفخ الاتكالية الذي يُجبر أحدكم على تحمل أخطاء الآخر ومشاكله. لعب دور الضحية قد يبدو مُبَررًا، لكن في العمق هو تهرب من تحمل المسؤولية التي نتحدث عنها؛ أنت المسؤول عن مشاعرك. عندما تتأثر سلبًا بما يقوله شريكك فأنت تسمح لشخص آخر أن يحدد ويختار مشاعرك، والتي هي في الحقيقة مسؤوليتك أنت. عندما تدرك أنه "غضبي أنا" و "ألمي أنا" وليس "أنت تُغضِبني" و"أنت تجرحني" فمن هنا أنت تنطلق في رحلة توسع الوعي.


إن المنهج الأول (راجع الجزء السابق) يؤدي لانهيار العلاقة تدريجيًا، بينما الثاني يؤدي لتطور الذات لكلا الطرفين. رؤيتك وإدراكك لاختلاف المنهجين هو الخطوة الأولى. انظر للموضوع من زاوية أخرى، فبتوسّع وعيك أنت، تشعر بارتياح وخفوت التوتر. أنت تشع مشاعر إيجابية وتعطيها مساحة كافية للظهور دون خوف. قد تبدو هذه الفوائد أنانية، لكن ذلك في البداية .. مع مرور الوقت، توسّع وعيك يبدأ يخلق مساحة لشخص آخر.

إن الحياة المدنية الحديثة طلّقت مفهوم الروحانية مما أدى إلى ظهور الكثير من الماديات التي تلهينا .. نحن أرواح قبل أن نكون أجساد وشخصيات. عندما نعكس المعادلة تُخلق لنا المشاكل في الحياة لأننا كأجساد لكل منا صفات ورغبات أنانية وما نحب وما لا نحب مما يجبر الذات الحقيقية على الاختباء.

في الزواج الواعي المشاعر مُقدّرة ومقبولة دون حُكم، والرابط يؤسّس على مستوى عميق حيث ثقتك تامة بأنك مقبول كما أنت. في الزواج الواعي ضمن الأهداف تنشأة جيل من الأطفال واعي وأفضل من الجيل الحالي. الزواج رحلة لاكتشاف حقيقة ذاتك وشريكك أيضًا. بمعنى آخر، الكشف عن معالم الروح. توقف عن لوم شريك حياتك، توقف عن لعب دور الضحية .. آن الأوان أن تأخذ المسؤولية في اكتشاف ذاتك الحقيقية.

 
===
ترجمته بتصرف من كتاب
Spiritual Solutions
by Deepak Chopra
عرض المقال كاملاً

الفصل الثاني: أ - العلاقات (1\2)

الزواج رحلة تكتشف بها ذاتك وترفع بها وعيك مع إعطاء مساحة لشريك لرفع وعيه أيضًا. الزواج مرآة تعكس نظرة شخصين لبعضهما على مستوى الروح. يمكننا تعريف العلاقة المثالية بمصطلحات كالحب المطلق والثقة التامة لكن في الواقع هي منهج له منعطفات حتى في أفضل احتمالاته. إن الأزواج الذين كانوا يحبون بعضهم والآن غير سعداء أضاعوا الطريق الصحيح عند هذه المنعطفات.

سنقسّم العلاقات إلى قسمين: العلاقات المتدهورة والعلاقات الواعية.

  • العلاقات المتدهورة

تتدهور العلاقات عند ظهور الأعراض التالية:

- الإسقاطات: شريكك هو الذي يجعلك تغضب وتُحبَط. أصغر إيماءة منه تجعلك ترى كل ما لا تحب، وترى الأمر خارج نطاق تحكمك لأنه هو السبب!

- إطلاق الأحكام: تتصيد الأفعال وتفسرها بطريقة سيئة. تشعر بقلة الاحترام من الآخر أو برغبة شديدة للّوم. ترى أنك أنت صواب والآخر خطأ.

- الاتكالية: شريكك يملأ فراغات حياتك ومعا تشكلان شخصا واحدا. جميل لكن المشكلة في شعورك أنك مربوط بهذاالشخص وبدونه تشعر أن ذاتك ناقصة!

- كثرة التخلي: من أجل أن تستمر علاقتك بهذا الشخص تضطر للتخلي عن الكثير مما تحب، ورضا الشخص الآخر عن صفاتك هو ما يحدد لك قيمتك واحترامك لذاتك.

- كثرة التمسك: التحكم في كل شيء. أنت الصواب. تلوم الآخر دائما ودائما تجد العذر لنفسك. نادرًا ما تستشير. تُشعر الآخر بأنه أقل أهمية منك.

في هذا الصنف من العلاقات تزداد العلاقة سوءًا مع الأيام حيث تعكس الأفعال السابقة أن الزوجين في مرحلة الوعي المتناقض وكنتيجة لذلك تكون ردود الفعل العفوية في حياتهم هي الغضب والمقاومة واللوم والملل.

الزواج ليس عقد بين مَلَكَيْن منزهين من الأخطاء. تراكم الأيام والساعات والدقائق التي تقضونها معًا وكيفية تأقلمك مع شريك حياتك من دقيقة لأخرى يصنع مجموع علاقتك. إن التأقلم مع الآخر يحتاج لمهارة ويمكن تعلمها. ما تحتاجه هو الاتصال بالآخر على مستوى أعمق؛ مستوى الروح. من هناك ينبعث الحب والتفهم بعفوية.

دون أن تلوم نفسك أو شريكك، تأمل بواقعية ما ذكرناه من أعراض. اطمئن، يمكنك بسهولة تجاوزها مع توسع الوعي.


===
ترجمته بتصرف من كتاب
Spiritual Solutions
by Deepak Chopra
عرض المقال كاملاً

01‏/11‏/2012

الفصل الأول (2\2) مغذيّات المشكلة

عندما تشعر بأن المشكلة تزداد فهناك شيء يغذّيها ..
راقب التالي: الإدراكات، المعتقدات، الافتراضات، التوقعات، المشاعر.

  • الإدراكات
حيث أن نظرة كل شخص للأمور تختلف؛
ماتراه مصيبة في نظرغيرك فرصة،
ما تراه خطأ في نظر غيرك صواب،

اسأل نفسك كيف تبدو الأمور "بالنسبة لي"؟
وهذا يخلق مسافة بينك وبين المشكلة ..
مما يعطيك مجالاً للإدراك بأن هذا
ما تراه أنت الآن من زاويتك ..
وأن هناك أبعاد أخرى يمكن الرؤية منها.

  • المعتقدات
مختفية عن السطح .. مهمة جدًا .. لها دور مؤثر رهيب.
منها ما نعلمه ومنها معتقدات عميقة في الذات من الصعب اكتشافها!
المعتقدات المختفية في العمق لن تعرفها من الكلام،
لكن تعرفها من ردة الفعل عند طرح موضوع معين.

رجل دين دائمًا يدعو لوحدة الصف والتسامح.
تنشئ شرارة في المجتمع فيحرّض بطائفية وكراهية.
ردة الفعل تُظهر حقيقة المُعتقد.

عائلة تقول (لا فرق بين عربي وأعجمي) ..
يبدأ الخطّاب يتقدمون لابنتهم فتسمع (مب من مواخيذنا).
ردة الفعل تُظهر حقيقة المُعتقد.

شخص يقول أنا متسامح وحليم وهادئ ..
شتمه أحد فثار كالبركان وشتم وكسر ما حوله!!
الكلام عسل؛ بالموقف ظهر المعتقد الحقيقي.

كلنا لدينا معتقدات خفية نحن ذواتنا لا ندركها إلا عند حدوث موقف!

كن منتبه لردة فعلك تجاه المواقف ،،
عندما تكون ردة فعلك تجاه مشكلة بأخذ الموضوع
بشخصية ودفاعية وعصبية وعناد أعمى ،،
فهناك معتقد في العمق قد تم المساس به ...

  • الافتراضات
هي أخف تعقيدًا من الإعتقادات لأنها غير ثابتة،
لكننا نغفل عن تأثيرها كما نغفل عن تأثير المعتقدات.

نحن نلجأ إلى الافتراض لنملأ فراغ الشك ...
في المشكلة راقب الافتراضات التي وضعتها
فقد تكون مغذيّة للمشكلة وتزيدها.

  • التوقعات
قريبة جدًا من السطح،
مرتبطة إما بالرغبات أو الخوف؛
الإيجابية مرتبطة برغبة الحصول،
السلبية مرتبطة بالخوف ..

تجنب التوقعات تحدي كبير في الحياة.

  • المشاعر
على قدر ما نحاول إخفائها فهي التي على السطح مكشوفة.
يراها الآخرون أو يشعرونها.
الخطوة الأصعب هنا هي تقبّل المشاعر ..

كثير من الناس يقاوم المشاعر التي لا يريدها
لكن مع القبول تأتي المسؤولية .. تقبّل مشاعرك ولا تقاومها.

امتلاكك لمشاعرك بدل لوم الآخرين على التسبب بها
هو العلامة على انتقال الشخص
من المرحلة التناقض إلى توسع الوعي


عندما تلاحظ أي مشكلة في حياتك تزداد ،،
ابحث في هؤلاء الخمسة فهم المغذيّات لها ..


===
ترجمته بتصرف من كتاب
Spiritual Solutions
by Deepak Chopra
عرض المقال كاملاً