03‏/02‏/2012

الصبر والرضا

ليس في التكليف أمر أصعب
من الصبر على القضاء
ولا فيه أفضل من الرضا به

فأما الصبر فهو فرض
وأما الرضا فهو فضل

وإنما صَعُب الرضا
لأن القدر يجري في الأغلب بمكروه النفس

فحينئذٍ يجد الشيطان طريقًا للوساوس

فيحتاج المؤمن إلى الصبر على
ما يلقى من ضر في الدنيا
وعلى جدال إبليس في ذلك

وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم
[لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء]

فالدنيا دار اختبار، وليست سوى معبر للآخرة


==
من كتاب: صيد الخاطر
ابن الجوزي رحمه الله